بدايات متواضعة

بدأ تاريخ أحد أشهر أندية كرة القدم في فرنسا، باريس سان جيرمان، في عام 1970، عندما أسس رجلا الأعمال الرأسماليان هنري ديلوناي وجان أوغست ديلباف النادي في منطقة باريس سان جيرمان أونلي. في البداية، لعب الفريق في أحد الأقسام الأدنى من البطولة الفرنسية، ولكن بعد بضع سنوات تمكن من اقتحام الدوري الفرنسي 1، القسم الأعلى في البلاد.

كانت السنوات الأولى من وجود النادي متواضعة للغاية. تطور الفريق تدريجيا، لكنه لم يستطع التباهي بالإنجازات المتميزة. تغير كل شيء بشكل كبير في عام 1974، عندما تم شراء النادي من قبل رجل الصناعة المحلي جاي كريبين. ومنذ تلك اللحظة بدأت مرحلة جديدة في تاريخ باريس سان جيرمان.

عصر غي كريبينا

في ظل الملكية الجديدة، بدأ النادي بالاستثمار بجدية في تطوير البنية التحتية لكرة القدم وقائمة الفريق. تم بناء مرافق تدريب جديدة، وأعيد بناء الملعب الرئيسي “بارك دي برينس”. أطلقت إدارة النادي أيضًا عملية بحث وتوظيف واسعة النطاق للاعبي كرة القدم الموهوبين من جميع أنحاء العالم.واحدة من أولى عمليات الاستحواذ المشرقة كانت اللاعب الفرنسي الأسطوري جورج بيلو، الذي أصبح على الفور قائد الفريق ورمزه. بفضل هذه التعزيزات المستهدفة للقائمة، بدأ النادي يظهر نتائج عالية بشكل متزايد. وفي عامي 1982 و1983، أصبح باريس سان جيرمان بطل فرنسا لأول مرة في تاريخه.أرست هذه النجاحات أساسًا جيدًا لمزيد من التطوير للنادي. في السنوات التالية، واصلت الإدارة تعزيز القائمة، وجذب المزيد والمزيد من اللاعبين النجوم. وكان من بينهم لاعبو كرة قدم مشهورون مثل جان بيير بابين، وديفيد جينولا، وجورجيو كيليني.بفضل هذه الانتقالات رفيعة المستوى، تحول باريس سان جيرمان إلى واحد من أكثر الفرق شهرة وقوة ليس فقط في فرنسا، ولكن أيضًا في جميع أنحاء أوروبا. تأهل النادي باستمرار للمسابقات الأوروبية وقاتل بانتظام من أجل لقب البطولة الفرنسية.

كان موسم 1994/95 ناجحًا بشكل خاص بالنسبة للباريسيين، حيث فازوا بكأس الكؤوس الأوروبية لأول مرة في تاريخهم، بفوزهم على نادي سالزبورغ النمساوي في النهائي. كان هذا الفوز انتصارًا حقيقيًا لباريس سان جيرمان وأكد أن النادي يتولى دورًا رائدًا في كرة القدم الأوروبية.في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مر باريس سان جيرمان بمرحلة تحول أخرى. في عام 2011، استحوذ الصندوق القطري للاستثمارات الرياضية على النادي، والذي استثمر موارد هائلة في تطوير الفريق. تم جلب نجوم عالميين مثل زلاتان إبراهيموفيتش ونيمار وكيليان مبابي.أتاحت هذه المرحلة الجديدة من تطور باريس سان جيرمان للنادي الوصول إلى مستوى جديد نوعيًا. أصبح الفريق هو المهيمن على البطولة الفرنسية، ويفوز باللقب بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الباريسيون مشاركا دائما في تصفيات دوري أبطال أوروبا، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا بعد من الفوز بهذه الكأس المرموقة.

لا، ولكن بفضل

ومع ذلك، يمكن بالفعل أن يسمى باريس سان جيرمان أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية. ويواصل النادي الاستثمار بنشاط في تطوير البنية التحتية وقائمة الفريق، ويسعى جاهداً لتحقيق أعلى النتائج. وينتظر مشجعو النادي بفارغ الصبر اللحظة التي سيتمكن فيها فريقهم المحبوب أخيرًا من الفوز بدوري أبطال أوروبا وتأمين مكانه بين نخبة أندية كرة القدم في أوروبا.باختصار، يعد تاريخ باريس سان جيرمان مثالًا حيًا على التحول الناجح للنادي الذي تمكن من تحويل نفسه من فريق إقليمي من الطبقة المتوسطة إلى واحدة من أقوى العلامات التجارية لكرة القدم في العالم. لم يكن هذا المسار سهلا، ولكن بفضل استراتيجية التطوير المدروسة والاستثمارات القوية، تمكن الباريسيون من تحقيق نتائج رائعة ودخول قمة كرة القدم الأوروبية.

وقد تميزت رحلة النادي باستثمارات كبيرة في البنية التحتية، واكتساب لاعبين من الطراز العالمي، والسعي الحثيث لتحقيق النجاح على الصعيدين المحلي والدولي. على الرغم من أنهم لم يفزوا بعد بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA، فقد أثبت باريس سان جيرمان نفسه بقوة كقوة في اللعبة الأوروبية، ويحظى باهتمام واحترام عالميين.لم يكن صعود النادي إلى الصدارة خاليًا من التحديات، ولكن الالتزام الثابت لملكيته وإدارته لبناء فريق فائز ومرافق ذات مستوى عالمي قد أتى بثماره. هيمنة الفريق على الدوري الفرنسي 1، إلى جانب وجوده المستمر في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، عززت مكانته كواحد من أكثر الأندية شهرة وشهرة في العالم.مع استمرار باريس سان جيرمان في التطور والسعي لتحقيق إنجازات أكبر، يستمر الترقب والإثارة المحيطة بالنادي في النمو. ينتظر المشجعون بفارغ الصبر اليوم الذي يتمكن فيه فريقهم المحبوب أخيرًا من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعيد المنال، مما يعزز مكانتهم بين مجموعة أندية كرة القدم الأوروبية الأكثر تتويجًا ونجاحًا.

عهد جديد

في بداية عام 2011، استحوذ صندوق الاستثمار القطري قطر للاستثمارات الرياضية (QSI) على حصة مسيطرة في باريس سان جيرمان. وكان هذا بمثابة بداية مرحلة جديدة في تاريخ النادي الباريسي. لقد وضع الملاك الجدد هدفًا طموحًا – وهو تحويل باريس سان جيرمان إلى أحد أقوى أندية كرة القدم في أوروبا.ولتنفيذ هذه الخطط، كانوا على استعداد لاستثمار موارد مالية ضخمة. في السنة الأولى، تولى قيادة الفريق الإيطالي المتخصص ذو الخبرة كارلو أنشيلوتي، والمعروف بعمله مع عمالقة مثل يوفنتوس وميلان وتشيلسي وريال مدريد. بالفعل في موسم 2012/13، أصبح باريس سان جيرمان بطل فرنسا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بفوزه على منافسه منذ فترة طويلة، أولمبيك مرسيليا.وفي السنوات اللاحقة، واصل النادي تعزيز مكانته على الصعيدين الوطني والدولي. اجتذبت إدارة باريس سان جيرمان نجومًا عالميين إلى الفريق، ولم تدخر أي نفقات. وهكذا، في عام 2013، انتقل المهاجم البرازيلي نيمار إلى باريس، ليصبح في ذلك الوقت أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ. وبعد عام، انضم إليه نجم آخر – الأرجنتيني ليونيل ميسي.

بفضل تحركات الاختيار هذه، حافظ باريس سان جيرمان باستمرار على مكانته الرائدة في البطولة الفرنسية، وفاز بانتظام بالبطولات الوطنية. خلال العقد الماضي، فاز الفريق بـ 9 ألقاب دوري، 8 كؤوس فرنسية و9 كأس سوبر وطني.وفي الوقت نفسه، لم تدخر إدارة النادي أي نفقات على تطوير البنية التحتية. وفي عام 2016، تم افتتاح ملعب بارك دي برينس الحديث الجديد، وهو قادر على استضافة أكثر من 47 ألف متفرج. كما تم إعادة بناء مرافق تدريب الفريق، مما سمح لباريس سان جيرمان بالوصول إلى مستوى جديد من تدريب اللاعبين.ومع ذلك، كان الهدف الرئيسي للقيادة الجديدة هو تحقيق النجاح على الساحة الأوروبية. قبل وصول المستثمرين القطريين، لم يكن باريس سان جيرمان قد وصل مطلقًا إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. لكن في عام 2020، ولأول مرة في تاريخهم، تمكن الباريسيون من الوصول إلى نهائيات بطولة الأندية الرئيسية في أوروبا. ومع ذلك، في المباراة الحاسمة خسروا أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 0:1.

ززت مكانته كواح

ومع ذلك، كان هذا النجاح بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للنادي، مما يثبت أن باريس سان جيرمان أصبح بالفعل من بين عمالقة كرة القدم الأوروبية. في السنوات اللاحقة، واصل الفريق الأداء بثقة في دوري أبطال أوروبا، ووصل بانتظام إلى ربع النهائي ونصف النهائي.يعد باريس سان جيرمان اليوم أحد الأندية الأكثر شهرة في فرنسا وأحد أقوى الفرق في القارة. يحقق الفريق، بقيادة نجوم كرة القدم العالميين، باستمرار أعلى النتائج في البطولات المحلية وفي البطولات الدولية.

يتطلع مشجعو باريس سان جيرمان إلى أن يتمكن فريقهم المفضل أخيرًا من الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره. بعد كل شيء، بعد سنوات عديدة من الاستثمارات الضخمة والنجاحات في مجال التربية، يجب أن تكون هذه الكأس تاج العمل المنجز. كما ترى إدارة النادي أن هذه المهمة هي الأولوية القصوى في المواسم المقبلة.لا شك أن حقبة التجديد التي بدأت عام 2011 مع وصول المستثمرين القطريين قد غيرت وجه باريس سان جيرمان بالكامل. ومن فلاحي الوسط للبطولة الفرنسية، تحول الفريق إلى أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية، ويتنافس بانتظام على أعلى الجوائز. ويحق لعشاق “الباريسيين” أن يتوقعوا أن يتمكن فريقهم المفضل في المستقبل القريب من الفوز بكأس الأبطال الذي طال انتظاره.

كيف تغير فريق باريس سان جيرمان منذ قدوم المستثمرين القطريين في 2011؟
بعد وصول المستثمرين القطريين في عام 2011، غيّر باريس سان جيرمان مظهره بالكامل. ومن فلاحي الوسط للبطولة الفرنسية، تحول الفريق إلى أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية، ويتنافس بانتظام على أعلى الجوائز. حتى عام 2011، لم يكن باريس سان جيرمان قد وصل مطلقًا إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن في عام 2020 تمكن الفريق من الوصول إلى نهائي بطولة الأندية الرئيسية في أوروبا لأول مرة في تاريخه. في السنوات اللاحقة، واصل باريس سان جيرمان الأداء بثقة في دوري أبطال أوروبا، ووصل بانتظام إلى ربع النهائي ونصف النهائي.
0%
الهدف الرئيسي لباريس سان جيرمان في المواسم المقبلة هو الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره. وبعد سنوات عديدة من الاستثمار الضخم والنجاح في مجال التربية، ينبغي أن تكون هذه الكأس بمثابة تتويج للعمل المنجز. ترى إدارة النادي أن هذه المهمة هي الأولوية القصوى، ويتطلع مشجعو الباريسيون إلى رؤية فريقهم المفضل يحقق أخيرًا هذا النجاح التاريخي.
0%
Voted: 0

قيم هذه المقالة
PSG